الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة فيلم "ديبان" يفوز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي

نشر في  24 ماي 2015  (19:47)

حصد المخرج الفرنسي جاك أوديار الجائزة الكبرى لمهرجان كان الذي إختتم مساء يوم الأحد 24 ماي. ونال فيلم "ديبان"، الذي تعرض لمشكلة المهاجرين الى اوروبا، السعفة الذهبية للمهرجان في دورته 68.

وديبان هو اسم الشخصية الرئيسية التي تقوم ببطولة الفيلم، وهو أحد مقاتلي نمور التاميل في سريلانكا، الذي يقرر منذ مطلع الفيلم الابتعاد عن الحرب الدائرة هناك والفرار من البلاد إلى فرنسا أملاً في مستقبل أفضل وأكثر أمناً.

وبالفعل بمساعدة امرأة ليست زوجته وطفلة ليست طفلتها ولا طفلته، يصلون إلى باريس على أنهم كأسرة فرت من أهوال الحرب الدائرة هناك. وبالوصول إلى باريس ينتقلون من مأوى لآخر حتى يحصل ديبان على عمل كحارس لأحد العقارات النائية في منطقة ما معزولة بفرنسا. تدخل الفتاة الصغيرة المدرسة وتعاني من مشاكل في التعامل والتأقلم مع غيرها من الأطفال هناك. وتحاول المرأة "ياليني"، التي بدأت تعمل عند أحد العجائز نظير مقابل مادي سخي، الفرار من فرنسا والتوجه إلى أهلها وأقاربها الموجودين ببريطانيا، لكن محاولاتها تفشل.

مع تطور أحداث الفيلم، الذي يمتد زمن عرضه لما يقترب من الساعتين، يكتشف ديبان أن تلك المنطقة تسيطر عليها مجموعة من الشباب المتمرد الذي أفلح في تشكيل عصابات باتت تتشاجر مع بعضها وتزعج الأهالي والسكان هناك، ويتطور الأمر إلى حمل السلاح وإطلاق النيران، الأمر الذي يصيب الفتاة والمرأة بالذعر الشديد، وكاد يفقدهما حياتهما، فتذهب المرأة لمحطة القطار من أجل الهرب إلى بريطانيا خوفاً من المصير الذي هربت منه بسريلانكا.

عبر سرد الأحداث، يتضح أن جاك أوديار يطرح في فيلمه تلك القضية الشائكة المتعلقة بالمهاجرين أو الوافدين على أوروبا الذين هربوا من أهوال الحروب والمآسي في بلدانهم بحثًا عن الأمن والأمان المادي والنفسي والاجتماعي وأيضًا التطلع لحياة جديدة ومستقبلاً مشرق، وكيف أنه حتى داخل مثل هذه المجتمعات الراسخة المستقرة قد يجد المرء نفسه مضطرًا للدفاع عن حياته وأمنه وإلى حمل السلاح والقتل وإلى تبني كل ما كان يرفضه ويتجنبه ويهرب منه.

 

موقعي الجمهورية والنهار